ضميري سينعى سقوط البشر
جريحاً أنينه .. يبكي الحجر
أرى في منامي جمال الورى
وبيتاً صغيراً.. بجنب النهر
وأشجار لوز و زهراً بديعاً
أراكم رفاقي بفيئ الشجر
ٌ ارى والدى ذاهباً.. للعمل
وأمي تصلي بوقت السحر
وضحكي وأختى وأركان بيت
جلوساً معاً في ليالي سمر
أرى في المدارس كتباً وحلماً
وأحيا بعلمٍ ... أطول القمر
ويا ليت...حلمي استمرّ و لكن
تنبهت فجأة...لظلمٍ و قهر
يطول الظلامٌ ... بليلٍ كئيب
تضيع الأماني..ويأبى القدر
أنادي أيا حلم.. قف..أو ..تمهل
أتتركني....ترحل ولا تستمر
أنادي عسى أن يراني و يسمع
صوت ندائي...ضمير البشر
أنادى عليكم ..وأعياني وهن
أنادى عزيزا..... أبى ينكسر
وأرهقه الذل حين تفشى
لقد جاء والموت فينا حضر
أنادي بصوتٍ ضعيفٍ يئن
عسى أحد بي أن يعتبر
لقد أسمع الصوت إذ نادى حياً
ولكن بلا جدوى صوتي جهر
أيا ربي يا عالما للغيوب
فمالي سواك فهل تنتصر
عليك بمن قد تسلط ربي
فلا تبق منهم أحد أو تذر
وليت القلوب تلين كما هي
ترق الحجارة أو تنشطر
ورؤيا منامي تحقق كيما
نعود لعهد الوفا و الظفر
أيا حجراً ...لك كل امتناني..
فكم أنت رمز لبعض البشر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق